ثم قال : 60 - { وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة } أي أي شيء ظنهم في هذا اليوم وما يصنع بهم فيه وهذه الجملة الاستفهامية المتضمنة لتعظيم الوعيد لهم غير داخلة تحت القول الذي أمر الله رسوله A أن يقوله لهم بل مبتدأة مسوقة لبيان ما سيحل بهم من عذاب الله و يوم القيامة منصوب بالظن وذكر الكذب بعد الافتراء مع أن الافتراء لا يكون إلا كذبا لزيادة التأكيد وقرأ عيسى بن عمر وما ظن على أنه فعل { إن الله لذو فضل على الناس } يتفضل عليهم بأنواع النعم في الدنيا والآخرة { ولكن أكثرهم لا يشكرون } الله على نعمه الواصلة إليهم منه سبحانه في كل وقت من الأوقات وطرفة من الطرفات