ثم خاطبهم فقال : 51 - { يا قوم لا أسألكم عليه أجرا } أي لا أطلب منكم أجرا على ما أبلغه إليكم وأنصحكم به من الإرشاد إلى عبادة الله وحده وأنه لا إله لكم سواه فالضمير راجع إلى مضمون هذا الكلام وقد تقدم معنى هذا في قصة نوح { إن أجري إلا على الذي فطرني } أي ما أجري الذي أطلب إلا من الذي فطرني : أي خلقني فهو الذي يثيبني على ذلك { أفلا تعقلون } أن أجر الناصحين إنما هو من رب العالمين قيل : إنما قال فيما تقدم في قصة نوح : مالا وهنا قال : أجرا لذكر الخزائن بعده في قصة نوح ولفظ المال بها أليق