ثم ذمهم بعد ذم المكان الذي يردونه فقال : 99 - { وأتبعوا في هذه لعنة } أي أتبع قوم فرعون مطلقا أو الملأ خاصة أو هم وفرعون في هذه الدنيا لعنة عظيمة : أي طردا وإبعادا { ويوم القيامة } أي وأتبعوا لعنة يوم القيامة يلعنهم أهل المحشر جميعا ثم إنه جعل اللعنة رفدا لهم على طريقة التهكم فقال : { بئس الرفد المرفود } قال الكسائي وأبو عبيدة : رفدته أرفده رفدا : أمنته وأعطيته واسم العطية الرفد : أي بئس العطاء والإعانة ما أعطوهم إياه وأعانوهم به والمخصوص بالذم محذوف : أي رفدهم وهو اللعنة التي أتبعوها في الدنيا والآخرة كأنها لعنة بعد لعنة تمد الأخرى الأولى وتؤبدها وذكر الماوردي حكاية عن الأصمعي أن الرفد بالفتح : القدح وبالكسر : ما فيه من الشراب فكأنه ذم ما يستقونه في النار وهذا أنسب بالمقام وقيل : إن الرفد الزيادة : أي بئس ما يرفدون به بعد الغرق وهو الزيادة قاله الكلبي