وقوله : 38 - { واتبعت } معطوف على تركت وسماهم آباء جميعا لأن الأجداد آباء وقدم الجد الأعلى ثم الجلد الأقرب ثم الأب لكون إبراهيم هو أصل هذه الملة التي كان عليها أولاده ثم تلقاها عنه إسحاق ثم يعقوب وهذا منه عليه السلام لترغيب صاحبيه في الإيمان بالله { ما كان لنا أن نشرك بالله } أي ما صح لنا ذلك فضلا عن وقوعه والضمير في لنا له وللأنبياء المذكورين والإشارة بقوله : { ذلك } إلى الإيمان المفهوم من قوله ما كان لنا أن نشرك بالله و { من فضل الله علينا } خبر اسم الإشارة : أي ناشئ من تفضلات الله علينا ولطفه بنا بما جعله لنا من النبوة المتضمنة للعصمة عن معاصيه ومن فضل الله على الناس كافة ببعثة الأنبياء إليهم وهدايتهم إلى ربهم وتبيين طرائق الحق لهم { ولكن أكثر الناس لا يشكرون } الله سبحانه على نعمه التي أنعم بها عليهم فيؤمنون به ويوحدونه ويعملون بما شرعه لهم