91 - { قالوا تالله لقد آثرك الله علينا } أي لقد اختارك وفضلك علينا بما خصك به من صفات الكمال وهذا اعتراف منهم بفضله وعظيم قدره ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا أنبياء فإن درج الأنبياء متفاوتة قال الله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } { وإن كنا لخاطئين } أي وإن الشأن ذلك قال أبو عبيدة : خطء وأخطأ بمعنى واحد وقال الأزهري : المخطىء من أراد الصواب فصار إلى غيره ومنه قولهم : المجتهد يخطىء ويصيب والخاطىء من تعمد ما لا ينبغي قالوا هذه المقالة المتضمنة للاعتراف بالخطأ والذنب استجلابا لعفوه واستجذابا لصفحه