قال الله سبحانه ذاكرا لهذا103 - { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } أي وما أكثر الناس المعاصرين لك يا محمد أو ما أكثر الناس على العموم ولو حرصت على هدايتهم وبالغت في ذلك بمؤمنين بالله لتصميمهم على الكفر الذي هو دين آبائهم يقال حرص يحرص مثل ضرب يضرب وفي لغة ضعيفة حرص يحرص مثل حمد يحمد والحرص طلب الشيء باجتهاد قال الزجاج ومعناه وما أكثر الناس بمؤمنين ولو حرصت على أن تهديهم لأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء قال ابن الأنباري : إن قريشا واليهود سألت رسول الله A عن قصة يوسف وإخوته فشرحهما شرحا شافيا وهو يؤمل أن يكون ذلك سببا لإسلامهم فخالفوا ظنه وحزن رسول الله A لذلك فعزاه الله بقوله : { وما أكثر الناس }