106 - { وما يؤمن أكثرهم بالله } أي وما يصدق ويقر أكثر الناس بالله من كونه الخالق الرزاق المحيي المميت { إلا وهم مشركون } بالله يعبدون معه غيره كما كانت تفعله الجاهلية فإنهم مقرون بالله سبحانه وبأنه الخالق لهم { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله } لكنهم كانوا يثبتون له شركاء فيعبدونهم ليقربونهم إلى الله { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله } ومثل هؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله المعتقدون في الأموات بأنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه كما يفعله كثير من عباد القبور ولا ينافي هذا ما قيل من أن الآية نزلت في قوم مخصوصين فالاعتبار بما يدل عليه اللفظ لا بما يفيده السبب من الاختصاص ممن كان سببا لنزول الحكم