لما خوف سبحانه عباده بإنزال ما لا مرد له أتبعه بأمور ترجى من بعض الوجوه ويخاف من بعضها وهي البرق والسحاب والرعد والصاعقة وقد مر في أول البقرة تفسير هذه الألفاظ وأسبابها : .
وقد اختلف في وجه انتصاب 12 - { خوفا وطمعا } فقيل على المصدرية : أي لتخافوا خوفا ولتطمعوا طمعا وقيل على العلة بتقدير إرادة الخوف والطمع لئلا يختلف فاعل الفعل المعلل وفاعل المفعول له أو على الحالية من البرق أو من المخاطبين بتقدير ذوي خوف وقيل غير ذلك مما لا حاجة إليه قيل والمراد بالخوف هو الحاصل من الصواعق وبالطمع هو الحاصل في المطر وقال الزجاج : الخوف للمسافر لمايتأذى به من المطر والطمع للحاضر لأنه إذا رأى البرق طمع في المطر الذي هو سبب الخصب { وينشئ السحاب الثقال } التعريف للجنس والواحدة سحابة والثقال جمع ثقيلة المراد الله سبحانه يجعل السحاب التي ينشئها ثقالا بما يجعله فيها من الماء