33 - { وسخر لكم الشمس والقمر } لتنتفعوا بهما وتستضيئوا بضوئهما وانتصاب { دائبين } على الحال والدؤوب مرور الشيء في العمل على عادة جارية : أي دائبين في إصلاح ما يصلحانه من النبات وغيره وقيل دائبين في السير امتثالا لأمر الله والمعنى : يجريان إلى يوم القيامة لا يفتران ولا ينقطع سيرهما { وسخر لكم الليل والنهار } يتعاقبان فالنهار لسعيكم في أمور معاشكم وما تحتاجون إليه من أمور دنياكم والليل لتسكنوا كما قال سبحانه : { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله }