50 - { سرابيلهم من قطران } السرابيل : القمص واحدها سربال ومنه قول كعب بن مالك : .
( تلقاكم عصب حول النبي لهم ... من نسج داود في الهيجا سرابيل ) .
والقطران : هو قطران الإبل الذي تهنأ به : أي قمصانهم من قطران تطلى به جلودهم حتى يعود ذلك الطلاء كالسرابيل وخص القطران لسرعة اشتعال النار فيه مع نتن رائحته وقال جماعة هو النحاس : أي قمصانهم من نحاس وقرأ عيسى بن عمر { من قطران } بفتح القاف وتسكين الطاء وقرئ بكسر القاف وسكون الطاء وقرئ بفتح القاف والطاء رويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي هريرة وعكرمة وسعيد بن جبير ويعقوب وهذه الجملة في محل نصب على الحال { وتغشى وجوههم النار } أي تعلو وجوههم وتضربها وخص الوجوه لأنها أشرف ما في البدن وفيها الحواس المدركة والجملة في محل نصب على الحال أيضا