43 - { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم } قرأ حفص عن عاصم { نوحي } بالنون وقرأ الباقون { يوحى } بالياء التحتية وهذه الآية رد على قريش حيث زعموا أن الله سبحانه أجل من أن يرسل رسولا من البشر فرد الله عليهم بأن هذه عادته وسنته أن لا يرسل إلا رجالا من البشر يوحي إليهم وزعم أبو علي الجبائي أن معنى الآية أن الله سبحانه لم يرسل إلى الأنبياء بوحيه إلا من هو على صورة الرجال من الملائكة ويرد عليه بأن جبريل كان يأتي رسول الله A على صور مختلفة ولما كان كفار مكة مقرين بأن اليهود والنصارى هم أهل العلم بما أنزل الله في التوراة والإنجيل صرف الخطاب إليهم وأمرهم أن يرجعوا إلى أهل الكتاب فقال : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } أي فاسألوا أيها المشركون مؤمن أهل الكتاب أن كنتم لا تعلمون فإنهم سيخبرونكم أن جميع الأنبياء كانوا بشرا أو اسألوا أهل الكتاب من غير تقييد بمؤمنيهم كما يفيده الظاهر فإنهم كانوا يعترفون بذلك ولا يكتمونه وقيل المعنى : فاسألوا أهل القرآن