54 - { ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون } أي إذا رفع عنكم ما نزل بكم من الضر إذا فريق أي جماعة منكم بربهم الذين رفع الضر عنهم يشركون فيجعلون معه إلها آخر من صنم أو نحوه والآية مسوقة للتعجيب من فعل هؤلاء حيث يضعون الإشراك بالله الذي أنعم عليهم بكشف ما نزل بهم من الضر مكان الشكر له وهذا المعنى قد تقدم في الأنعام ويونس ويأتي في سبحان قال الزجاج : هذا خاص بمكر وفكر وقابل كشف الضر عنه بالجحود والكفر وعلى هذا فتكون من في { منكم } للتبعيض حيث كان الخطاب للناس جميعا والفريق هم الكفرة وإن كان الخطاب موجها إلى الكفار فمن للبيان