ثم بين سبحانه كمال رأفته وشمول رحمته فقال : 20 - { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } التنوين في كلا عوض عن المضاف إليه والتقدير كل واحد من الفريقين نمد : أي نزيده من عطائنا على تلاحق من غير انقطاع نرزق المؤمنين والكفار وأهل الطاعة وأهل المعصية لا تؤثر معصية العاصي في قطع رزقه وما به الإمداد هو ما عجله لمن يريد الدنيا وما أنعم به في الأولى والأخرى على من يريد الآخرة وفي قوله : { من عطاء ربك } إشارة إلى أن ذلك بمحض التفضل وهو متعلق بنمد { وما كان عطاء ربك محظورا } أي ممنوعا يقال حظره يحظره حظرا : منعه وكل ما حال بينك وبين شيء فقد حظره عليك ومن هؤلاء بدل من كلا وهؤلاء معطوف على البدل قال الزجاج : أعلم الله سبحانه أن يعطي المسلم و الكافر وأنه يرزقهما جميعا الفريقين فقال : { هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك }