52 - { يوم يدعوكم } الظرف منتصب بفعل مضمر : أي اذكر أو بدل من قريبا أو التقدير : يوم يدعوكم كان ما كان الدعاء النداء إلى المحشر بكلام يسمعه الخلائق وقيل هو الصيحة التي تسمعونها فتكون داعية لهم إلى الاجتماع في أرض المحشر { فتستجيبون بحمده } أي منقادين له حامدين لما فعله بكم فهو في محل نصب على الحال وقيل المعنى : فتستجيبون والحمد لله كما قال الشاعر : .
( وإني بحمد الله لا ثوب فاخر ... لبست ولا من غدرة أتقنع ) .
وقد روي أن الكفار عند خروجهم من قبورهم يقولون : سبحانك وبحمدك وقيل المراد بالدعاء هنا البعث وبالاستجابة أنهم يبعثون فالمعنى : يوم يبعثكم فتبعثون منقادين { وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } أي تظنون عند البعث أنكم ما لبثتم في قبوركم إلا زمنا قليلا وقيل بين النفختين وذلك أن العذاب يكف عن المعذبين بين النفختين وذلك أربعون عاما ينامون فيها فلذلك { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا } وقيل إن الدنيا تحقرت في أعينهم وقلت حين رأوا يوم القيامة فقالوا هذه المقالة