لما ذكر سبحانه أن الرسول A كان في بلية عظيمة من قومه ومنحة شديدة أراد أن يبين أن جميع الأنبياء كانوا كذلك حتى أن هذه عادة قديمة سنها إبليس اللعين وأيضا لما ذكر أن الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ذكر ها هنا ما يحقق ذلك فقال : 61 - { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } هذه القصة قد ذكرها الله سبحانه في سبعة مواضع : في البقرة والأعراف والحجر وهذه السورة والكهف وطه وص وقد تقدم تفسيرها مبسوطا فلنقتصر ها هنا على تفسير ما لم يتقدم ذكره من الألفاظ فقوله : { طينا } منتصب بنزع الخافض : أي من طين أو على الحال قال الزجاج المعنى لمن خلقته طينا وهو منصوب على الحال