وقد اختلف في تفسير الحسنتين المذكورتين في الآية فقيل : هما ما يطلبه الصالحون في الدنيا من العافية وما لا بد منه من الرزق وما يطلبونه في الآخرة من نعيم الجنة والرضا وقيل المراد بحسنة الدنيا : الزوجة الحسناء وحسنة الآخرة : الحور العين وقيل : حسنة الدنيا : العلم والعبادة وقيل غير ذلك قال القرطبي : والذي عليه أكثر أهل العلم أن المراد بالحسنتين نعيم الدنيا والآخرة قال : وهذا هو الصحيح فإن اللفظ يقتضي هذا كله فإن حسنة نكرة في سياق الدعاء فهو محتمل لكل حسنة من الحسنات على البدل وحسنة الآخرة : الجنة بإجماع انتهى قوله : 201 - { وقنا } أصله أوقنا حذفت الواو كما حذفت في يقي لأنها بين ياء وكسرة مثل يعد هذا قول البصريين وقال الكوفيون : حذفت فرقا بين اللازم والمتعدي