84 - { قل كل يعمل على شاكلته } الشاكلة قال الفراء : الطريقة وقيل الناحية وقيل الطبيعة وقيل الدين وقيل النية وقيل الجبلة وهي مأخوذة من الشكل يقال لست على شكلي ولا على شاكلتي والشكل : هو المثل والنظير والمعنى : أن كل إنسان يعمل على ما يشاكل أخلاقه التي ألفها وهذا ذم للكافر ومدح للمؤمن { فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } لأنه الخالق لكم العالم بما جبلتم عليه من الطبائع وما تباينتم فيه من الطرائق فهو الذي يميز بين المؤمن الذي لا يعرض عند النعمة ولا ييأس عند المحنة وبين الكافر الذي شأنه البطر للنعم والقنوط عند النقم