90 - { وقالوا لن نؤمن لك } أي قال رؤساء مكة كعتبة وشيبة ابني ربيعة وأبي سفيان والنضر بن الحارث ثم علقوا نفي إيمانهم بغاية طلبوها فقالوا : { حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } قرأ حمزة والكسائي وعاصم { حتى تفجر } مخففا مثل تقتل وقرأ الباقون بالتشديد ولم يختلفوا في { فتفجر الأنهار } أنها مشددة ووجه ذلك أبو حاتم بأن الأولى بعدها ينبوع وهو واحد والثانية بعدها الأنهار وهي جمع وأجيب عنه بأن الينبوع وإن كان واحدا في اللفظ فالمراد به الجمع فإن الينبوع العيون التي لا تنضب ويرد بأن الينبوع عين الماء والجمع الينابيع وإنما يقال للعين ينبوع إذا كانت غزيرة من شأنها النبوع من غير انقطاع والياء زائدة كيعبوب من عب الماء