ثم عطف عليها قضية خاصة هي بعض جزئيات تلك الكلية تنبيها على كونها أعظم جزئيات تلك الكلية فأفاد ذلك أن نسبة الولد إلى الله سبحانه أقبح أنواع الكفر 5 - { ما لهم به من علم } أي بالولد أو اتخاذ الله إياه و { من } مزيدة لتأكيد النفي والجملة في محل نصب على الحال أو هي مستأنفة والمعنى : ما لهم بذلك علم أصلا { ولا لآبائهم } علم بل كانوا في زعمهم هذا على ضلالة وقلدهم أبناؤهم فضلوا جميعا { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } انتصاب { كلمة } على التمييز وقرئ بالرفع على الفاعلية قال الفراء : كبرت تلك الكلمة كلمة وقال الزجاج : كبرت مقالتهم كلمة والمراد بهذه الكلمة هي قولهم اتخذ الله ولدا ثم وصف الكلمة بقوله : { تخرج من أفواههم } وفائدة هذا الوصف استعظام اجترائهم على التفوه بها والخارج من الفم وإن كان هو مجرد الهوى لكن لما كانت الحروف والأصوات كيفيات قائمة بالهوى أسند إلى الحال ما هو من شأن المحل ثم زاد في تقبيح ما وقع منهم فقال : { إن يقولون إلا كذبا } أي ما يقولون إلا كذبا لا مجال للصدق فيه بحال