56 - { وما نرسل المرسلين } من رسلنا إلى الأمم { إلا } حال كونهم { مبشرين } للمؤمنين { ومنذرين } للكافرين فالاستثناء مفرغ من أعم العام وقد تقدم تفسير هذا { ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق } أي ليزيلوا بالجدال بالباطل الحق ويبطلوه وأصل الدحض الزلق : يقال دحضت رجله : أي زلقت تدحض دحضا ودحضت الشمس عن كبد السماء زالت ودحضت حجته دحوضا بطلت ومن ذلك قول طرفة : .
( أبا منذر رمت الوفاء فهبته ... وحدت كما حاد البعير عن الدحض ) .
ومن مجادلة هؤلاء الكفار بالباطل قولهم للرسل { ما أنتم إلا بشر مثلنا } ونحو ذلك { واتخذوا آياتي } أي القرآن { وما أنذروا } به من الوعيد والتهديد { هزوا } أي لعبا وباطلا وقد تقدم هذا في البقرة