76 - { قال } موسى { إن سألتك عن شيء بعدها } أي بعد هذه المرة أو بعد هذه النفس المقتولة { فلا تصاحبني } أي لا تجعلني صاحبا لك نهاه عن مصاحبته مع حرصه على التعلم لظهور عذره ولذا قال : { قد بلغت من لدني عذرا } يريد أنك قد أعذرت حيث خالفتك ثلاث مرات وهذا كلام نادم شديد الندامة اضطره الحال إلى الاعتراف وسلوك سبيل الإنصاف قرأ الأعرج تصحبني بفتح التاء والباء وتشديد النون وقرأ الجمهور { تصاحبني } وقرأ يعقوب { تصاحبني } بضم التاء وكسر الحاء ورواها سهل عن أبي عمرو قال الكسائي : معناه لا تتركني أصحبك وقرأ الجمهور { لدني } بضم الدال إلا أن نافعا وعاصما خففا النون وشددها الباقون وقرأ أبو بكر عن عاصم { لدني } بضم اللام وسكون الدال قال ابن مجاهد : وهي غلط قال أبو علي : هذا التغليظ لعله من جهة الرواية فأما على قياس العربية فصحيحة وقرأ الجمهور { عذرا } بسكون الذال وقرأ عيسى بن عمر بضمر الذال وحكى الداني أن أبيا روى عن النبي A بكسر الراء وياء بعدها بإضافة العذر إلى نفسه