ثم شرع سبحاغنه في بيان ما أمر به رسوله أن يقوله لهم من أنه سيتلو عليهم منه ذكرا فقال : 84 - { إنا مكنا له في الأرض } أي أقدرناه بما مهدنا له من الأسباب فجعلنا له مكنة وقدرة على التصرف فيها وسهل عليه المسير في مواضعها وذلل له طرقها حتى تمكن منها أين شاء وكيف شاء ؟ ومن جملة تمكينه فيها أنه جعل له الليل والنهار سواء في الإضاءة { وآتيناه من كل شيء } مما يتعلق بمطلوبه { سببا } أي طريقا يتوصل بها إلى ما يريده