21 - { ولنجعله آية للناس } أي ولنجعل هذا الغلام أو خلقه من غير أب آية للناس يستدلون بها على كمال القدرة وهو علة لمعلل محذوف والتقدير خلقناه لنجعله أو معطوف على علة أخرى مضمرة تتعلق بما يدل عليه قوله سبحانه : { هو علي هين } وجمة { قال كذلك قال ربك هو علي هين } مستأنفة والقائل هو الملك والكلام فيها كالكلام فيما تقدم من قول زكرياء وقوله : { ورحمة منا } معطوف على آية : أي ولنجعله رحمة عظيمة كائنة منا للناس لما ينالونه من الهداية والخير الكثير لأن كل نبي رحمة لأمته { وكان أمرا مقضيا } أي وكان ذلك المذكور أمرا مقدرا قد قدره الله سبحانه وجف به القلم