ثم أكد ذلك بنصيحة أخرى زاجرة له عما هو فيه فقال : 44 - { يا أبت لا تعبد الشيطان } أي لا تطعه فإن عبادة الأصنام هي من طاعة الشيطان ثم علل ذلك بقوله : { إن الشيطان كان للرحمن عصيا } حين ترك ما أمره به من السجود لآدم ومن أطاع من هو عاص لله سبحانه فهو عاص لله والعاصي حقيق بأن تسلب عنه النعم وتحل به النقم قال الكسائي : العصي والعاصي بمعنى واحد