ثم صرح الخليل بما تضمنه سلامه من التوديع والمتاركة فقال : 48 - { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله } أي أهاجر بديني عنكم وعن معبوداتكم حيث لم تقبلوا نصحي ولا نجعت فيكم دعوتي { وأدعو ربي } وحده { عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا } أي خائبا وقيل عاصيا قيل أراد بهذا الدعاء : هو أن يهب الله له ولدا وأهلا يستأنس بهم في اعتزاله ويطمأن إليهم عند وحشته وقيل أراد دعاءه لأبيه بالهداية وعسى للشك لأنه كان لا يدري هل يستجاب له فيه أم لا