65 - { رب السموات والأرض وما بينهما } أي خالفهما وخالق ما بينهما ومالكهما ومالك ما بينهما ومن كان هكذا فالنسيان محال عليه ثم أمر الله نبيه A بعبادته والصبر عليها فقال : { فاعبده واصطبر لعبادته } والفاء للسببية لأن كونه رب العالمين سبب موجب لأن يعبد وعدى فعل الصبر باللام دون على التي يتعدى بها لتضمنه معنى الثبات { هل تعلم له سميا } الاستفهام للإنكار والمعنى : أنه ليس له مثل ولا نظير حتى يشاركه في العبادة فيلزم من ذلك أن تكون غير خالصة له سبحانه فلما انتفى المشارك استحق الله سبحانه أن يفرد بالعبادة وتخلص له هذا مبني على أن المراد بالسمي هو الشريك في المسمى وقيل المراد به : الشريك في الإسم كما هو الظاهر من لغة العرب فقيل المعنى : إنه لم يسم شيء من الأصنام ولا غيرها بالله قط يعني بعد دخول الألف واللام التي عوضت عن الهمزة ولزمت وقيل المراد هل تعلم أحدا اسمه الرحمن غيره قال الزجاج : تأويله والله أعلم : هل تعلم له سميا يستحق أن يقال له خالق وقادر وعالم بما كان وبما يكون وعلى هذا لا سمي لله في جميع أسمائه لأن غيره وإن سمي بشيء من أسمائه فلله سبحانه حقيقة ذلك الوصف والمراد بنفي العلم المستفاد من الإنكار هنا نفي المعلوم على أبلغ وجه وأكمله