ثم لما قرر سبحانه أمر الحشر وأجاب عن شبهة منكريه أراد أن يشرح حال المكلفين حينئذ فقال : 85 - { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا } الظرف منصوب بفعل مقدر : أي اذكر يا محمد يوم الحشر وقيل منصوب بالفعل الذي بعده ومعنى حشرهم إلى الرحمن : حشرهم إلى جنته ودار كرامته كقوله : { إني ذاهب إلى ربي } والوفد جمع وافد كالركب جمع راكب وصحب جمع صاحب يقال وفد يفد وفدا إذا خرج إلى ملك أو أمر خطير كذا قال الجوهري