132 - { وأمر أهلك بالصلاة } أمره الله سبحانه بأن يأمر أهله بالصلاة والمراد بهم أهل بيته وقيل جميع أمته ولم يذكر ها هنا الأمر من الله له بالصلاة بل قصر الأمر على أهله إما لكون إقامته لها أمرا معلوما أو لكون أمره بها قد تقدم في قوله : { وسبح بحمد ربك } إلى آخر الآية أو لكون أمره بالأمر لأهله أمرا له ولهذا قال : { واصطبر عليها } أن اصبر على الصلاة ولا تشتغل عنها بشيء من أمور الدنيا { لا نسألك رزقا } أي لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك وتشتغل بذلك عن الصلاة { نحن نرزقك } ونرزقهم ولا نكلفك ذلك { والعاقبة للتقوى } أي العاقبة المحمودة وهي الجنة لأهل التقوى على حذف المضاف كما قال الأخفش وفيه دليل على أن التقوى هي ملاك الأمر وعليها تدور دوائر الخير