نبه عباده على عظيم نعمته عليهم بقوله : 10 - { لقد أنزلنا إليكم كتابا } يعني القرآن { فيه ذكركم } صفة لكتابا والمراد بالذكر هنا الشرف : أي فيه شرفكم كقوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } وقيل : فيه ذكركم : أي ذكر أمر دينكم وأحكام شرعكم وما تصيرون إليه من ثواب أو عقاب وقيل فيه حديثكم قاله مجاهد وقيل مكارم أخلاقكم ومحاسن أعمالكم وقيل فيه العمل بما فيه حياتكم قاله سهل بن عبد الله وقيل فيه موعظتكم والاستفهام في قوله { أفلا تعقلون } للتوبيخ والتقريع : أي أفلا تعقلون أن الأمر كذلك أو لا تعقلون شيئا من الأشياء التي من جملتها ما ذكر