وجملة 39 - { لو يعلم الذين كفروا } ما بعدها مقررة لما قبلها : أي لو عرفوا ذلك الوقت وجواب لو محذوف والتقدير : لو علموا الوقت الذي { لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون } لما تستعجلوا الوعيد وقال الزجاج : في تقدير الجواب ليعلموا صدق الوعد وقيل لو علموه ما أقاموا على الكفر وقال الكسائي : هو تنبيه على تحقيق وقوع الساعة : أي لو علموه علم يقين لعلموا أن الساعة آتية ويدل عليه قوله : { بل تأتيهم بغتة } وتخصيص الوجوه والظهور بالذكر بمعنى القدام والخلف لكونهما أشهر الجوانب الجوانب في استلزام الإحاطة بها للإحاطة بالكل بحيث لا يقدرون على دفعها من جانب من جوانبهم ومحل حين لا يكفون النصب على أنه مفعول العلم وهو عبارة عن الوقت الموعود الذي كانوا يستعجلونه ومعنى { ولا هم ينصرون } ولا ينصرهم أحد من العباد فيدفع ذلك عنهم