42 - { قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن } أي يحرسكم ويحفظكم والكلاءة الحراسة والحفظ يقال : كلأه الله كلأه بالكسر أي حفظه وحرسه قال ابن هرمة : .
( إن سليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها ) .
أي قل يا محمد لأولئك المستهزئين بطريق التقريع والتوبيخ : من يحرسكم ويحفظكم بالليل والنهار من بأس الرحمن وعذابه الذي تستحقون حلوله بكم ونزوله عليكم ؟ وقال الزجاج : معناه من يحفظكم من بأس الرحمن وقال الفراء : المعنى من يحفظكم مما يريد الرحمن إنزاله بكم من عقوبات الدنيا والآخرة وحكى الكسائي والفراء : من يكلوكم بفتح اللام وإسكان الواو { بل هم عن ذكر ربهم معرضون } أي عن ذكره سبحانه فلا يذكرونه ولا يخطرونه ببالهم بل يعرضون عنه أو عن القرآن أو عن مواعظ الله أو عن معرفته