ثم شرع سبحانه في تفصيل ما أجمله سابقا بقوله : { وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم } فقال : 48 - { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين } المراد بالفرقان هنا التوراة لأن فيها الفرق بين الحلال والحرام وقيل الفرقان هنا هو النصر على الأعداء كما في قوله : { وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان } قال الثعلبي : وهذا القول أشبه بظاهر الآية ومعنى وضياء أنهم استضاءوا بها في ظلمات الجهل والغواية ومعنى وذكرا الموعظة : أي أنهم يتعظون بما فيها وخص المتقين لأنهم الذين ينتفعون بذلك