107 - { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } أي وما أرسلناك يا محمد بالشرائع والأحكام إلا رحمة لجميع الناس والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال والعلل : أي ما أرسلناك لعلة من العلل إلا لرحمتنا الواسعة فإن ما بعثت به سبب لسعادة الدارين قيل ومعنى كونه رحمة للكفار : أنهم أمنوا به من الخسف والمسخ والاستئصال : وقيل المراد بالعالمين المؤمنون خاصة والأول أولى بدليل قوله سبحانه : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }