51 - { والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم } ومن كان على خلاف ذلك فهو في النار وهم الذين سعوا في آيات الله معاجزين يقال عاجزه سابقه لأن كل واحد منهما في طلب إعجاز الآخر فإذا سبقه قيل أعجزه وعجزه قاله الأخفش وقيل معنى معاجزين : ظانين ومقدرين أن يعجزوا الله سبحانه ويفوتوه فلا يعذبهم قاله الزجاج وقيل معاندين قاله الفراء .
وقد أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { فهي خاوية على عروشها } قال : خربة ليس فيها أحد { وبئر معطلة } عطلها أهلها وتركوها { وقصر مشيد } قال : شيدوه وحصنوه فهلكوا وتركوه وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { وبئر معطلة } قال : التي تركت لا أهل لها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه { وقصر مشيد } قال : هو المجصص وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد نحوه وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء نحوه أيضا وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال : من الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال في الآية : هو يوم القيامة وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال : الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة فقد مضى منها ستة آلاف وأخرج ابن عدي والديلمي عن أنس مرفوعا نحوه وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { معاجزين } قال : مراغمين وأخرج ابن جرير عنه أنه قال : مشاقين