وجملة 59 - { ليدخلنهم مدخلا يرضونه } مستأنفة أو بدل من جملة ليرزقنهم الله قرأ أهل المدينة { مدخلا } بفتح الميم وقرأ الباقون بضمها وهو اسم مكان أريد به الجنة وانتصابه على أنه مفعول ثان أو مصدر ميمي مؤكد للفعل المذكور وقد مضى الكلام على مثل هذا في سورة سبحان وفي هذا من الامتنان عليهم والتبشير لهم ما لا يقادر قدره فإن المدخل يرضونه هو الأوفق لنفوسهم والأقرب إلى مطلبهم على أنهم يرون في الجنة ما لا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وذلك هو الذي يرضونه وفوق الرضا { وإن الله لعليم } بدرجات العاملين ومراتب استحقاقهم { حليم } عن تفريط المفرطين منهم لا يعاجلهم بالعقوبة