والصفة الرابعة قوله : 60 - { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } أي يعطون ما أعطوا وقلوبهم خائفة من أجل ذلك الإعطاء يظنون أن ذلك لا ينجيهم من عذاب الله وجملة { وقلوبهم وجلة } في محل نصب على الحال : أي والحال أن قلوبهم خائفة أشد الخوف قال الزجاج : قلوبهم خائفة لأنهم إلى ربهم راجعون وسبب الوجل هو أن يخافوا أن لا يقبل منهم ذلك على الوجه المطلوب لا مجرد رجوعهم إليه سبحانه وقيل المعنى : أن من اعتقد الرجوع إلى الجزاء والحساب وعلم أن المجازي والمحاسب هو الرب الذي لا تخفى عليه خافية لم يخل من وجل قرأت عائشة وابن عباس والنخعي يأتون ما أتوا مقصورا من الإتيان قال الفراء : ولو صحت هذه القراءة لم تخالف قراءة الجماعة لأن من العرب من يلزم في الهمز الألف في كل الحالات قال النحاس : ومعنى هذه القراءة يعملون ما عملوا