98 - { وأعوذ بك رب أن يحضرون } أمره سبحانه أن يتعوذ بالله من حضور الشياطين بعد ما أمره أن يتعوذ من همزاتهم والمعنى : وأعوذ بك أن يكونوا معي في حال من الأحوال فإنهم إذا حضروا الإنسان لم يكن لهم عمل إلا الوسوسة والإغراء على الشر والصرف عن الخير وفي قراءة أبي وقل رب عائذا بك من همزات الشياطين وعائذا بك رب أن يحضرون .
وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { قل من بيده ملكوت كل شيء } قال : خزائن كل شيء وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه { ادفع بالتي هي أحسن السيئة } يقول : أعرض عن أذاهم إياك : وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء { ادفع بالتي هي أحسن } قال : بالسلام وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أنس في قوله : { ادفع بالتي هي أحسن السيئة } قال : قول الرجل لأخيه ما ليس فيه فيقول إن كنت كاذبا فأنا أسأل الله أن يغفر لك وإن كنت صادقا فأنا أسأل الله أن يغفر لي وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : [ كان رسول الله A يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع : بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ] قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ومن كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه وفي إسناده محمد بن إسحاق وفيه مقال معروف وأخرج أحمد عن الوليد بن الوليد أنه قال [ يا رسول الله إني أجد وحشة قال : إذا أخذت مضجعك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يحضرك ] وبالحري لا يضرك