10 - { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك } أي تكاثر خير الذي إن شاء جعل لك في الدنيا معجلا خيرا من ذلك الذي اقترحوه ثم فسر الخير فقال : { جنات تجري من تحتها الأنهار } فجنات بدل من خيرا { ويجعل لك قصورا } معطوف على موضع جعل وهو الجزم وبالجزم قرأ الجمهور وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر برفع { يجعل } على أنه مستأنف وقد تقرر في علم الإعراب أن الشرط إذا كان ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع فجاز أن يكون جعل هاهنا في محل جزم ورفع فيجوز فيما عطف عليه أن يجزم ويرفع وقرئ بالنصب وقرئ بإدغام لام لك في لام يجعل لاجتماع المثلين وقرئ بترك الإدغام لأن الكلمتين منفصلتان والقصر البيت من الحجارة لأن الساكن به مقصور عن أن يوصل إليه وقيل هو بيت الطين وبيوت الصوف والشعر ثم أضرب سبحانه عن توبيخهم بما حكاه عنهم من الكلام الذي لا يصدر عن العقلاء