39 - { وكلا ضربنا له الأمثال } قال الزجاج : أي وأنذرنا كلا ضربنا لهم الأمثال وبينا لهم الحجة ولم نضرب لهم الأمثال الباطلة كما يفعله هؤلاء الكفرة فجعله منصوبا بفعل مضمر يفسره ما بعده لأن حذرنا وذكرنا وأنذرنا في معنى ضربنا ويجوز أن يكون معطوفا على ما قبله والتنوين عوض عن المضاف إليه المحذوف وهو الأمم : أي كل الأمم ضربنا لهم الأمثال { و } أما { كلا } الأخرى : فهي منصوبة بالفعل الذي بعدها والتتبير : الإهلاك بالعذاب قال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته وقال المؤرج والأخفش : معنى { تبرنا تتبيرا } دمرنا تدميرا أبدلت التاء والباء من الدال والميم