68 - { وإن ربك لهو العزيز الرحيم } أي المنتقم من أعدائه الرحيم بأوليائه .
وقد أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم عن ابن مسعود في قوله : { إن هؤلاء لشرذمة قليلون } قال : ستمائة ألف وسبعون ألفا وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانوا ستمائة ألف وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه قال : قال رسول الله A : [ كان أصحاب موسى الذين جازوا البحر اثني عشر سبطا فكان في كل طريق إثنا عشر ألفا كلهم ولد يعقوب ] وأخرج ابن مردويه عنه أيضا بسند قال السيوطي : واه قال : قال رسول الله A : [ كان فرعون عدو الله حيث أغرقه الله هو وأصحابه في سبعين قائدا مع كل قائد سبعون ألفا وكان موسى مع سبعين ألفا حيث عبروا البحر ] وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قال : كان طلائع فرعون الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألف ليس فيها أحد إلا على بهيم .
وأقول : هذه الروايات المضطربة قد روي عن كثير من السلف ما يماثلها في الاضطراب والاختلاف ولا يصح منها شيء عن النبي A وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { ومقام كريم } قال : المنابر وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله : { كالطود } قال : كالجبل وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن مسعود مثله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { وأزلفنا } قال : قربنا وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي موسى عن رسول الله A قال : [ إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل أضل الطريق فقال لبني إسرائيل : ما هذا ؟ فقال له علماء بني إسرائيل : إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا أن لا نخرج من مصر حتى ننقل تابوته معنا فقال لهم موسى : أيكم يدري أين قبره ؟ فقالوا : ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف ؟ فقالت : لا والله حتى تعطيني حكمي قال : وما حكمك ؟ قالت : أن أكون معك في الجنة فكأنه ثقل عليه ذلك فقيل له أعطها حكمها فأعطاها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت لهم : انضبوا عنها الماء ففعلوا قالت : احفروا فحفروا فاستخرجوا قبر يوسف فلما احتملوه إذا الطريق مثل ضوء النهار ]