ثم بين سبحانه قبائح شعراء الباطل فقال : 225 - { ألم تر أنهم في كل واد يهيمون } والجملة مقررة لما قبلها والخطاب لكل من تتأتى منه الرؤية يقال : هم يهيم هيما وهيمانا إذا ذهب على وجهه : أي ألم تر أنهم في كل فن من فنون الكذب يخوضون وفي كل شعب من شعاب الزور يتكلمون فتارة يمزقون الأعراض بالهجاء وتارة يأتون من المجون بكل ما يمجه السمع ويستقبحه العقل وتارة يخوضون في بحر السفاهة والوقاحة ويذمون الحق ويمدحون الباطل ويرغبون في فعل المحرمات ويدعون الناس إلى فعل المنكرات كما تسمعه في أشعارهم من مدح الخمر والزنا واللواط ونحو هذه الرذائل الملعونة