قوله 23 - { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } فيه تعجيب لرسول الله A ولكل من تصح منه الرؤية من حال هؤلاء وهم أحبار اليهود والكتاب : التوراة وتنكير النصيب للتعظيم : أي نصيبا عظيما كما يفيده مقام المبالغة ومن قال إن التنكير للتحقير فلم يصب فلم ينتفعوا بذلك وذلك بأنهم يدعون إلى كتاب الله الذين أوتوا نصيبا منه وهو التوراة : { ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم } والحال أنهم معرضون عن الإجابة إلى ما دعوا إليه مع علمهم به واعترافهم بوجوب الإجابة إليه