5 - { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } جاء بصيغة المضارع لحكاية الحالة الماضية واستحضار صورها : أي نريد أن نتفضل عليهم بعد استضعافهم والمراد بهؤلاء بنو إسرائيل والواو في ونريد للعطف على جملة إن فرعون علا وإن كانت الجملة المعطوف عليها إسمية لأن بينهما تناسبا من حيث أن كل واحدة منهما للتفسير والبيان ويجوز أن تكون حالا من فاعل يستضعف بتقدير مبتدأ : أي ونحن نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض كما في قول الشاعر : .
( نجوت وأرهنهم ملكا ) .
والأول أولى { ونجعلهم أئمة } أي قادة في الخير ودعاة إليه وولاة على الناس وملوكا فيهم { ونجعلهم الوارثين } لملك فرعون ومساكن القبط وأملاكهم فيكون ملك فرعون فيهم ويسكنون في مساكنه ومساكن قومه وينتفعون بأملاكه وأملاكهم