66 - { فعميت عليهم الأنباء يومئذ } أي خفيت عليهم الحجج حتى صاروا كالعمي الذين لا يهتدون والأصل فعموا عن الأنباء ولكنه عكس الكلام للمبالغة والأنباء الأخبار وإنما سمى حججهم أخبارا لأنها لم تكن من الحجة في شيء وإنما هي أقاصيص وحكايات { فهم لا يتساءلون } لا يسأل بعضهم بعضا ولا ينطقون بحجة ولا يدرون بما يجيبون لأن الله قد أعذر إليهم في الدنيا فلا يكون لهم عذر ولا حجة يوم القيامة قرأ الجمهور عميت بفتح العين وتخفيف الميم وقرأ الأعمش وجناح بن حبيش بضم العين وتشديد الميم