ثم تمدح سبحانه وتعالى بالوحدانية والتفرد باستحقاق الحمد فقال : 70 - { وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى } أي الدنيا { والآخرة } أي الدار الآخرة { وله الحكم } يقضي بين عباده بما شاء من غير مشارك { وإليه ترجعون } بالبعث فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته لا ترجعون إلى غيره .
وقد أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } قال : قال الله لم نهلك قرية بإيمان ولكنه أهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها ولو كانت مكة آمنت لم يهلكوا مع من هلك ولكنهم كذبوا وظلموا فبذلك هلكوا وأخرج مسلم والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة أن رسول الله A قال : [ يقول الله D : يابن آدم مرضت فلم تعدني ] الحديث بطوله وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عبد بن عبيد بن عمير قال يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا وأعطش ما كانوا وأعرى ما كانوا فمن أطعم لله D أطعمه الله ومن كسا لله D كساه الله ومن سقى لله D سقاه الله ومن كان في رضا الله كان الله على رضاه وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { فعميت عليهم الأنباء } قال : الحجج { فهم لا يتساءلون } قال : بالأنساب وقد ثبت عنه A في الصحيح تعليم الاستخارة وكيفية صلاتها ودعائها فلا نطول بذكره