73 - { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه } أي في الليل { ولتبتغوا من فضله } أي في النهار بالسعي في المكاسب { ولعلكم تشكرون } أي ولكي تشكروا نعمة الله عليكم وهذه الآية من باب اللف والنشر كما في قول امرئ القيس : .
( كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العناب والحشف البالي ) .
واعلم أنه وإن كان السكون في النهار ممكنا وطلب الرزق في الليل ممكنا وذلك عند طلوع القمر على الأرض أو عند الاستضاءة بشيء بما له نور كالسراج لكن ذلك قليل نادر مخالف لما يألفه العباد فلا اعتبار به