85 - { إن الذي فرض عليك القرآن } قال المفسرون : أي أنزل عليك القرآن وقال الزجاج : فرض عليك العمل بما يوجبه القرآن وتقدير الكلام : فرض عليك أحكام القرآن وفرائضه { لرادك إلى معاد } قال جمهور المفسرين : أي إلى مكة وقال مجاهد وعكرمة والزهري والحسن : إن المعنى : لرادك إلى يوم القيامة وهو اختيار الزجاج يقال بيني وبينك المعاد : أي يوم القيامة لأن الناس يعودون فيه أحياء وقال أبو مالك وأبو صالح : لرادك إلى معاد إلى الجنة وبه قال أبو سعيد الخدري وروي عن مجاهد وقيل إلى معاد إلى الموت { قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين } هذا جواب لكفار مكة لما قالوا للنبي A إنك في ضلال والمراد من جاء بالهدى هو النبي A ومن هو في ضلال مبين المشركون : والأولى حمل الآية على العموم وأن الله سبحانه يعلم حال كل طائفة من هاتين الطائفتين ويجازيها بما تستحقه من خير وشر