40 - { فكلا أخذنا بذنبه } أي عاقبنا بكفره وتكذيبه قال الكسائي : { فكلا أخذنا } أي فأخذنا كلا بذنبه { فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا } أي ريحا تأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار فترجمهم بها وهم قوم لوط { ومنهم من أخذته الصيحة } وهم ثمود وأهل مدين { ومنهم من خسفنا به الأرض } وهو قارون وأصحابه { ومنهم من أغرقنا } وهم قوم نوح وقوم فرعون { وما كان الله ليظلمهم } بما فعل بهم لأنه قد أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } باستمرارهم على الكفر وتكذيبهم للرسل وعملهم بمعاصي الله .
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وتأتون في ناديكم المنكر } قال : مجلسكم وأخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا في كتاب المصمت وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن أم هانيء بنت أبي طالب قالت [ سألت رسول الله A عن قول الله سبحانه : { وتأتون في ناديكم المنكر } قال : كانوا يجلسون بالطريق فيحذفون أبناء السبيل ويسخرون منهم ] قال الترمذي : بعد إخراجه وتحسينه : ولا نعرفه إلا من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك وأخرج ابن مردويه عن جابر أن النبي A نهى عن الحذف وهو قول الله سبحانه : { وتأتون في ناديكم المنكر } وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر في الآية قال : هو الحذف وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس مثله وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عائشة في الآية قالت : الضراط وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله : { فأخذتهم الرجفة } قال : الصيحة وفي قوله : { وكانوا مستبصرين } قال : في الضلالة وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا } قال : قوم لوط { ومنهم من أخذته الصيحة } قال : ثمود { ومنهم من خسفنا به الأرض } قال : قارون { ومنهم من أغرقنا } قال : قوم نوح