63 - { ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله } أي نزله وأحيا به الأرض الله يعترفون بذلك لا يجدون إلى إنكاره سبيلا ثم لما اعترفوا هذا الاعتراف في هذه الآيات وهو يقتضي بطلان ما هم عليه من الشرك وعدم إفراد الله سبحانه بالعبادة أمر رسوله A أن يحمد الله على إقرارهم وعدم جحودهم مع تصلبهم في العناد وتشددهم في رد كل ما جاء به رسول الله من التوحيد فقال : { قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون } أي أحمد الله على أن جعل الحق معك وأظهر حجرك عليهم ثم ذمهم فقال : { بل أكثرهم لا يعقلون } الأشياء التي يتعلقها العقلاء فلذلك لا يعملون بمقتضى ما اعترفوا به مما يستلزم بطلان ما هم عليه عند كل عاقل