ثم أضرب سبحانه عن مخاطبة المشركين وإرشادهم إلى الحق بما ضربه لهم من المثل فقال : 29 - { بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم } أي لم يعقلوا الآيات بل اتبعوا أهواءهم الزائغة وآرائهم الفاسدة الزائفة ومحل بغير علم النصب على الحال : أي جاهلين بأنهم على ضلالة { فمن يهدي من أضل الله } أي لا أحد يقدر على هدايته لأن الرشاد والهداية بتقدير الله وإرادته { وما لهم من ناصرين } أي ما لهؤلاء الذين أضلهم الله من ناصرين ينصرونهم ويحولون بينهم وبين عذاب الله سبحانه